فصل: أم زيد بِنْت حرام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


أم الحكم الضَمْرِيَّة

أم الحكم الضمرية‏.‏

قسم لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من خيبر ثلاثين وسقاً، قاله جعفر‏.‏

وأخبرنا يحيى كتابةً بإسناده عن ابن أبي عاصم قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن زيد بن الحُباب، عن عياش بن عُقْبَة، عن الفضل بن الحسن بن عَمْرو بن أميَّة الضمري قال‏:‏ حدثني ابن أم الحكم قال‏:‏ حدثتني أمي أم الحكم‏:‏ أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قدم من بعض غزواته وقد أصاب رقيقاً، فذهبت هي وأختها حتى دخلتا على فاطِمَة، فذهبت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسألته أن يُخْدِمَهُنَّ فشكين إليه الحاجة، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏سبقكنّ يتامى أهل بدر، أو أيامى أهل بدر‏"‏‏.‏

أخرجها أبو موسى، وترجمها ضمرية وذكرها ابن أبي عاصم كما رويناه عنه ها هنا، ولم يجعلها ضمرية إلا أنه جعلها ترجمة منفردة عن أم الحكم بِنْت الزبير، التي تقدم ذكرها جعلهما اثنين، وما أظنه إلا وهماً، فإن الحديث تقدم عن أم الحكم بِنْت الزبير، ولعل من جعلها ضمرية اشتبه عليه، حيث رأى الراوي ضمرياً، والله أعلم‏.‏ وقد أخرج ابن منده هذا المتن لبِنْت الزبير، ولم يزد أبو موسى عليه، إلا أنه جعلها ضمرية، فإن كان ظنها غيرها، فهما واحدة، فإن الحديث، والإسناد واحد‏.‏

أم الحكم بِنْت عَبْد الرَّحْمَن الأنْصارِيَّة

أم الحكم بِنْت عَبْد الرَّحْمَن بن مَسْعود بن ثعلبة الأنْصارِيَّة، من بني خُدارة‏.‏

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ قاله ابن حبيب‏.‏

أم الحكم الغفارية

أم الحكم الغفارية‏.‏ ذكرها الحسن بن سُفْيان‏.‏

أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا الحسن، حدثنا أحمد بن عَبْد الله، حدثنا أبو عَمْرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سُفْيان، حدثنا عَبْد الله بن مُحَمَّد الخطابي، حدثنا يحيى بن الموكل قال‏:‏ حدثتنا ماطرة، حدثتني أم جعفر بِنْت النعمان، عن أم الحكم الغفارية‏:‏ أنها سئلت‏:‏ هل سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يذكر الساعة? قالت‏:‏ نعم، سمعته يقول‏:‏ ‏"‏إذا قَلَّتْ العرب‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏ هذا الحديث معروف بام شريك‏.‏

أم حكيم بِنْت الحَارِث

أم حكيم بِنْت الحَارِث بن هشام القُرَشِيَّة المَخْزُومِيَّة‏.‏ وأمها فاطِمَة بِنْت الوليد، أخت خالد‏.‏

وشهدت أُحداً كافرة، ثم أسلمت يوم الفتح‏.‏ كانت تحت ابن عمها عكرمة بن أبي جهل، ولما أسلمت كان زوجها قد هرب إلى اليمن، فاستامنت له من النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، واستأذنته في أن تسير في طلبه، فأذن لها، فردته فأسلم‏.‏ وقتل عنها عكرمة، فتزوجها خالد بن سعيد، فلما نزل المسلمون مرج الصُّفَّر عند دمشق، أراد خالد أن يُعَرِّس بها، فقالت‏:‏ لو تأخرت حتى يهزم الله هذه الجموع? فقال‏:‏ إن نفسي تحدثني أني أُقتل‏.‏ قالت‏:‏ فدونك‏.‏ فأعرس بها عند القنطرة التي بالصفر، فبها سميت قنطرة أم حكيم‏.‏ وأولم عليها، فما فرغوا من الطعام حتى تقدمت الروم، وقاتلوا وقُتل خالد، وقاتلت أم حكيم يومئذٍ فقتلت سبعةً بعمود الفسطاط الذي عرّس بها خالد فيه‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم حكيم بِنْت حَرام

أم حكيم بِنْت حرام‏.‏

أُسرت يوم بدر، ثم أسلمت وبايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ قاله ابن حبيب‏.‏

أم حكيم بِنْت الزبير

أم حكيم بِنْت الزبير بن عَبْد المُطَّلِب‏.‏ وقيل‏:‏ أم الحكم‏.‏ واسمها صفية‏.‏ وهي أخت ضُباعة‏.‏

روي لها أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أكل من كتف ثم أكل ولم يتوضأ‏.‏

وروى لها ابن منده وأبو نعيم بإسنادهما، عن عياش بن عُقْبَة الحضرمي، عن الفضل بن الحسن، عن ابن أم الحكم، عن أمه أم الحكم بِنْت الزبير حديث طلب الخادم‏.‏‏.‏‏.‏ وقد تقدم في أم الحكم‏.‏ وحديث حماد بن سلمة، عن عَمَّار، عن أم حكيم قالت‏:‏ أكل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كتف شاة فصلى ولم يتوضأ‏.‏

أخبرنا به يحيى بن محمود إذناً بإسناده عن ابن أبي عاصم‏:‏ حدثنا هُدبة بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، عن عَمَّار بن أبي عَمَّار، عن أم حكيم بِنْت الزبير بن عَبْد المُطَّلِب قالت‏:‏ دخل عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بيتي، فأكل كتفاً، ثم جاءه بلال فآذنه بالصلاة، فذهب فصلى ولم يتوضأ‏.‏

وقد روي هذا الحديث، عن أم حكيم، عن أختها‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم حكيم امْرَأَة عُثْمان

أم حكيم امْرَأَة عُثْمان بن مَظْعون‏.‏

كانت تعتكف مع عُمر، رواه عُمر بن ذر، عن مجاهد مرسلاً‏.‏

أخرجها ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ إنما هي بِنْت حكيم، واسمها خَوْلَة بِنْت حكيم‏.‏

أم حكيم بِنْت عُتبة

أم حكيم بِنْت عتبة بن أبي وقاص‏.‏

كانت من المهاجرات‏.‏

أخرجها أبو عُمر مختصراً‏.‏

أم حكيم بِنْت ودّاع

أم حكيم بِنْت وداع الخزاعية‏.‏ كانت من المهاجرات، قاله أبو نعيم وأبو عُمر‏.‏ وقال ابن منده‏:‏ وادع‏.‏

روت عنها صفية بِنْت جرير أنها سمعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول‏:‏ ‏"‏تهادوا فإنه يذهب بغوائل الصدور‏"‏‏.‏ وسمعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏عجّلوا الإفطار وأخّروا السحور‏"‏‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم حُمَيْد الأنْصارِيَّة

أم حميد الأنْصارِيَّة، امْرَأَة أبي حميد الساعدي‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناد عن ابن أبي عاصم‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا زيد بن الحباب، عن عَبْد الحميد بن المنذر بن أبي حميد الساعدي، عن أبيه، عن جدته أم حميد أنها قالت‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، يمنعنا أزواجنا أن نصلي معك، ونحب الصلاة معك? فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏صلاتكُنَّ في بيوتكنَّ أفضل من صلاتكنّ في حُجَرِكُنَّ، وصلاتكن في حجركنّ أفضل من صلاتكن في دوركنّ، وصلاتكن في دوركنّ أفضل من صلاتكنّ في الجماعة‏"‏‏.‏

ورواه ابن وهب، عن داود بن قَيْس، عن عُبَيْد الله بن سويد الأنصاريّ، عن عمته أم حميد امْرَأَة أبي حميد عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، نحوه‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

حرف الخاء

أم خارِجة، امْرَأَة زيد بن ثابت

أم خارِجة، امْرَأَة زيد بن ثابت‏.‏ أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، ذكرها ابن أبي عاصم في الوحدان‏.‏

أخبرنا يحيى فيما أذن لي بإسناده عن ابن أبي عاصم‏:‏ حدثنا مُحَمَّد بن إسماعيل، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا عُبَيْد الله بن أبي زياد، حدثنا أبو بكر بن عَبْد الله بن أبي ربيعة، حدثتني أم خارجة امْرَأَة زيد بن ثابت قالت‏:‏ أتينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حائط ومعه أصحابه، إذ قال‏:‏ ‏"‏أول رجل يطلع عليكم فهو من أهل الجنة‏"‏‏.‏ فليس أحد منا إلا وهو يتمنى أن يكون من وراء الحائط‏.‏ قالت‏:‏ فبينما نحن كذلك إذ سمعنا حِسَّاً، فرفعنا أبصارنا إليه ننظر من يدخل، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏عسى أن يكون عليّاً‏"‏‏.‏ فدخل علي بن أبي طالب‏.‏

أخرجها ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

أم خارجة بِنْت النضر

أم خارجة بِنْت النضر بن ضَمْضَمْ الأنصارية، من بني عدي بن النجار‏.‏ بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

قاله ابن حبيب‏.‏

أم خالد بِنْت الأسود

أم خالد بِنْت الأسود بن عَبْد يَغُوثَ القُرَشِيَّة الزُهرية‏.‏

أخبرنا يحيى إذناً بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا مُحَمَّد بن مصفَّى، حدثنا مُعاوِيَة بن حفص، عن ابن المبارك، عن معُمر، عن الزهري، عن عُبَيْد الله بن عَبْد الله، عن أم خالد عَبْد الأسود بن عَبْد يغوث‏:‏ أنها دخلت على النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال‏:‏ ‏"‏الحمد لله الذي يخرج الحي من الميت‏"‏‏.‏

وقيل‏:‏ اسمها خالدة‏.‏ وقد ذكرناها‏.‏

أخرجها أبو نُعَيْم، وأبو موسى‏.‏

أم خالد بِنْت خالد بن سعيد

أم خالد بِنْت خالد بن سعيد بن العاص بن أميَّة القُرَشِيَّة الاموِيَّة، اسمها أمة وأمها همينة بِنْت خلف الخزاعية أسلمت أيضاً، وقد ذكرناها‏.‏

أخبرنا أبو بكر بن عُمر بن العويس وغير واحد بإسنادهم عن مُحَمَّد بن إسماعيل‏:‏ حدثنا حبّان، أخبرنا ابن المبارك، عن خالد بن سعيد، عن أبيه، عن أمه أم خالد قالت‏:‏ أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مع أبي، وعلى قميص أصفر، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏سَنَهْ سَنَهْ‏"‏ قال عَبْد الله‏:‏ وهي بالحبشية‏:‏ حسنة فذهبت ألعب بخاتم النبوة فزبرني أبي‏.‏ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏دعها‏"‏‏.‏

قال‏:‏ وحدثنا مُحَمَّد بن إسماعيل، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا إسحاق بن سعيد عن أبيه سعيد ابن فلان بن سعيد بن العاص، عن أم خالد بِنْت خالد قالت‏:‏ أتي النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بثياب فيها خميصةٌ سوداء صغيرة فقال‏:‏ ‏"‏من ترون أكسو هذه?‏"‏ فسكت القوم، فقال‏:‏ ‏"‏ائتوني بام خالد‏"‏‏.‏ فأتى بها تحمل، فأخذ الخميصة بيده فألبسها، وقال‏:‏ ‏"‏أبلي وأخلقي‏"‏ وكان فيها علم أخضر أو أصفر، فقال‏:‏ ‏"‏يا أم خالد، هذا سناه‏.‏ وسناه‏.‏ بالحبشية حسنة‏"‏‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم خالد بِنْت يعيش

أم خالد بِنْت يعيش بن قَيْسي بن عَمْرو الأنْصارِيَّة، من بني مالك‏.‏ بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ قاله ابن حبيب‏.‏

أم خلاّد

أم خلاد‏.‏ هي التي سألت عن ابنها وقد قتل‏.‏ وقد تقدمت القصة في خلاد الأنصاريّ‏:‏ في حرف الخاء‏.‏

أم خُنَاس

أم خناس‏.‏ قال ابن ماكولا‏:‏ وأما خناس، أوله خاء معجمة، وبعدها نون خفيفة وذكر خناساً السكوني ثم قال‏:‏ أم خناس، امْرَأَة مَسْعود، لها صحبة‏.‏

أم خَوْلَة بِنْت حكيم

أم خَوْلَة بِنْت حكيم الأنْصارِيَّة‏.‏

روى بكير بن الأشج، عن خَوْلَة، عن أمها، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لام سلمة‏:‏ ‏"‏لا تَطَيَّبي وأنتِ مُحِدٌّ ولا تَمَسِّي الحِنّاء فإنه طِيب‏"‏‏.‏

أخرجها أبو عُمر‏.‏

أم الخير بِنْت صخر

أم الخير بِنْت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تَيم بن مُرّة القُرَشِيَّة التيمية‏.‏ واسمها سَلْمَى‏.‏ وهي أم بكر الصدّيق‏.‏

قال الزبير‏:‏ بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

روى القاسم بن مُحَمَّد، عن عائشة قالت‏:‏ لما أسلم أبو بكر قام خطيباً، فكان أول خطبته دعا إلى الله ورسوله، فثار المشركون على أبي بكر، فضربوه ضرباً شديداً، ودنا منه عتبة بن ربيعة وجعل يضربه بنعلين مخصوفتين ويُحَرِّفهما بوجهه، ونزا على بطن أبي بكر حتى ما يُعرف أنفه من وجهه‏.‏ فجاءت بنو تيم فحملت أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه منزله، لا يشكّون في موته، وجعل أبوه وبنو تيم يكلمونه، فأجابهم آخر النهار فقال‏:‏ ما فعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم? فنالوا منه بألسنتهم وعَذَلوه وفارقوه فلم يزل يسأل عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى حُمل إليه فأكبَّ عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقبله، ورق عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رِقّةً شديدة، فقال أبو بكر‏:‏ يا رسول الله هذه أمي، وأنت مبارك، فادع لها، وادعها إلى الإسلام، لعل الله أن يستنقذها بك من النار‏.‏ فدعا لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ودعاها إلى الله تعالى، فأسلمت‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ لما توفي أبو بكر رضي الله عنه ورثه أبواه جميعاً، أبو قحافة وأم الخير‏.‏

روى الزهير، عن عُبَيْد الله بن عَبْد الله بن عتبة، عن ابن عباس قال‏:‏ أسلمت أم أبي بكر، وأم عُثْمان، وأم طلحة، وأم الزبير، وأم عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف، وأم عَمَّار بن ياسر‏.‏

قيل‏:‏ إنها أسلمت قديماً مع ابنها أبي بكر‏.‏ وتوفيت أم الخير قبل أبي قحافة‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

حرف الدال والذال

أم الدَّحْداح

أم الدحداح، زوج أبي الدحداح‏.‏

لها ذكر في حديث أبي الدحداح وصدقته بالحائط الذي فيه النخل، فقال‏:‏ يا أم الدحداح، اخرجي‏.‏ يعني من الحائط، ذكره الأشيري

أم الدَّرْداء

أم الدرداء زوج أبي الدرداء، وهي الكبرى، واسمها خَيرة بِنْت أبي حَدْرد الأسلمي قاله أحمد بن حنبل وابن معين، وقالا‏:‏ أم الدرداء الصغرى اسمها هُجَيمة الوصابية، قاله أبو عُمر‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ اسمها خيرة، وقيل‏:‏ هُجَيمة‏.‏ روى عنها مُعاذ بن أنس، وطلحة بن عُبَيْد الله، وميمون بن مهران‏.‏ أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، حدثنا ابن نمير، حدثنا فضيل بن غزوان، سمعت طلحة بن عُبَيْد الله بن كريز قال‏:‏ سمعت أم الدرداء قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول‏:‏ ‏"‏يُستجاب للمرء بظَهْرِ الغيب لأخيه، فما دعا لأخيه بدعوةٍ إلا قال المَلَك‏:‏ ولك بمِثْلٍ‏"‏‏.‏

وكانت أم الدرداء من فضلاء النساء وعقلائهن، ومن ذوات العبادة‏.‏ وتوفيت قبل أبي الدرداء بسنتين، وكانت وفاتها بالشام في خلافة عُثْمان، وحفظت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وعن زوجها أبي الدرداء‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ قول أبي نُعيم اسمها خيرة، وقيل هجيمة وهمٌ لا شك فيه، لأنه قد ظن أنهما واحدة‏.‏ وقد اختلف في اسمها، وليس كذلك، إنما هما اثنتان، أم الدرداء الكبرى وهي هذه خيرة، لها صحبة‏.‏ وأم الدرداء الصغرى، وهي هجيمة الوِصابية، وقد تقدم الكلام عليهما في خيرة من الأَسْمَاء، أتم من هذا‏.‏

أم ذَرّ

أم ذر بالذال المعجمة هي امْرَأَة أبي ذر الغفاري، لها ذكر في وفاة أبي ذر‏.‏

أخرجها ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

أم أبي ذَرّ

أم أبي ذر، أسلمت‏.‏ وقد ذكر إسلامها في حديث طويل في إسلام أبي ذر وأمه وأخيه، وقد ذكرناه في إسلام أبي ذر‏.‏

أم ذَرَّة

أم ذرة، مذكورة في الصحابيات‏.‏

حديثها عند مُحَمَّد بن المنكدر‏:‏ أنها سمعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول‏:‏ ‏"‏أنا وكافل اليتيم يومَ القيامة كهاتَين‏"‏‏.‏

حرف الراء

أم رافع بِنْت عُثْمان

أم رافع بِنْت عُثْمان بن خَلْدة بن مُخَلّد الأنْصارِيَّة، من بني زَريق‏.‏ بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ قاله ابن حبيب‏.‏

أم رافع

أم رافع، أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، واسمها سَلْمَى، وقد ذكرناه في سَلْمَى‏.‏

روى الليث، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عُبَيْد الله بن وهب، عن أم رافع أنها قالت‏:‏ يا رسول الله أخبرني بشيء أفتتح به صلاتي‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏إذا قمتِ إلى الصلاة فقولي‏:‏ ‏"‏الله أكبر‏"‏ عشْراً، فإنك إذا قلت ذلك قال الله عَزَّ وجَلّ‏:‏ هذا لي‏.‏ ثم قولي‏:‏ ‏"‏سبحان الله وبحمده‏"‏ عشراً، فإنك إذا قلت ذلك قال الله عَزَّ وجَلّ‏:‏ هذا لي‏.‏ واحمدي الله عَزَّ وجَلّ عشراً، فإنك إذا قلت ذلك قال الله عَزَّ وجَلّ‏:‏ هذا لي‏.‏ واستغفري الله عشراً، فإنك إذا قلت ذلك قال الله عَزَّ وجَلّ‏:‏ قد غفرتُ لكِ‏"‏‏.‏

ورواه عطاف بن خالد، عن زيد بن أسلم، عن أم رافع أنها قالت‏:‏ دلني يا رسول الله على عمل يأجرني الله عليه‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏يا أم رافع، إذا قمت إلى الصلاة فسبِّحي الله عشراً، واحمديه عشراً، وهلِّليه عشراً، وكبِّريه عشراً، واستغفريه عشراً، فإنك إذا سبّحت قال‏:‏ هذا لي‏.‏ وإذا حمدْتِ قال‏:‏ هذا لي‏.‏ وإذا هلّلت قال‏:‏ هذا لي‏.‏ وإذا كبّرت قال‏:‏ هذا لي‏.‏ وإذا استغفرتِ قال‏:‏ قد غفرت لكِ‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده، و أبو نعيم‏.‏

أم رافع بِنْت عَبْد الله

أم رافع بِنْت عَبْد الله بن النعمان بن عُبَيْد الأنْصارِيَّة، من بني مالك‏.‏

أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وبايعته‏.‏

قاله ابن حبيب‏.‏

أم رَبْعَةَ بِنْت خِذام

أم رَبعة بِنْت خِذام‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ كأنها كنية خنساء بِنْت خُذام‏.‏

أخبرنا القاضي أبو الخير عُمر بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن عزيزة، حدثنا شجاع و أحمد، ابنا علي بن شجاع قالا‏:‏ أخبرنا مُحَمَّد بن إسحاق الحافظ، أخبرنا أحمد بن مُحَمَّد بن زياد، حدثنا عباس بن مُحَمَّد الدَّوري ، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر عياش، عن يعقوب بن عطاء، عن عطاء عن ابن عباس قال‏:‏ زوج خِذام ربعة ابِنْته وهي كارهة، فأتت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فذكرت ذلك له، فنزعها من زوجها، فتزوجها أبو لُبَابَة‏.‏

هذا حديث غريب عن يعقوب، وفي سائر الروايات أنها خنساء‏.‏

أخرجها أبو موسى‏.‏

أم الربيع بِنْت أسلم

أم الربيع بِنْت أسلم بن الحَريش بن عديّ بن مجدَعة، امْرَأَة بَرْذَع بن زيد الظفَري، وهي أم يزيد بن بَرْذَع‏.‏

بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

قاله ابن حبيب‏.‏

أم الربيع

أم الربيع‏.‏ أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي بإسناده عن أبي عَبْد الرَّحْمَن بن شعيب‏:‏ أخبرنا أحمد بن سليمان، حدثنا عَفَّان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، عن أنس‏:‏ أن أم الربيع أم حارثة جَرَحت إنساناً، فاختصموا إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال‏:‏ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏القصاصَ القصاص‏"‏‏.‏ فقالت أم الربيع يا رسول الله، أتقتص من فلانة? لا، والله لا يُقْتَصُّ منها أبداً‏.‏ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ‏:‏ ‏"‏سبحان الله يا أم الربيع‏!‏ القصاص كتاب الله‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ لا، والله لا يقتص منها أبدا‏.‏ فما زالت حتى قبلوا الدية، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرَّه‏"‏‏.‏

هكذا في هذه الرواية، وقد روي أن الرُّبَيْعَ هي التي أقسمت، والله أعلم‏.‏

أم رِعْلَة

أم رِعلة القُشيرية‏.‏

أوردها جعفر المستغفري‏.‏ روى بإسناد ضعيف عن الأوزاعي، عن عطاء عن ابن عباس قال‏:‏ وفدَت إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم امْرَأَة يقال لها أم رِعلة القشيرية، وكانت امْرَأَة ذات لسان وفصاحة، فقالت‏:‏ السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، إنّا ذوات الخدور، ومحل أُزُر البعول، ومربيات الأولاد، وممهّدات المهاد، ولا حظّ لنا في الجيش الأعظم، فعلمنا شيئاً يقربنا إلى الله عَزَّ وجَلّ‏.‏ فقال لها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏عليكنّ بذكر الله عَزَّ وجَلّ آناء الليل وأطراف النهار وغضّ البصر، وخفض الصوت‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏ الحديث‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

أم رِمْثَة

أم رِمثة، شهدت فتح خيبر‏.‏ أخرجها أبو عُمر مختصراً، وقال‏:‏ لا أعرف لها غير هذا الخبر‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق في تسمية من أعطاه النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم من خيبر‏:‏ ‏"‏ولام رُمَيثة أربعين وَسْقاً‏"‏‏.‏

أم رومان بِنْت عامر

أم رومان بِنْت عامر بن عُوَيمر بن عَبْد شمس بن عتّاب بن أذَينة بن سُبيع بن دهمان بن الحَارِث بن غنم بن مالك بن كنانة الكنانية، امْرَأَة أبي بكر الصديق‏.‏ وهي أم عائشة وعَبْد الرَّحْمَن ولدي أبي بكر‏.‏ كذا نسبها الزبير، وخالفه غيره خلافاً كثيراً، وأجمعوا أنها من بني غنْم بن مالك بن كنانة‏.‏

وتوفيت في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في ذي الحجة سنة ست من الهجرة‏.‏ وقيل‏:‏ سنة أربع‏.‏ وقيل‏:‏ سنة خمس، قاله أبو عُمر، فنزل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في قبرها، واستغفر لها‏.‏ وروي عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال‏:‏ ‏"‏من سرَّه أن ينظر إلى امْرَأَة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان‏"‏‏.‏

وكانت قبل أبي بكر تحت عَبْد الله بن الحَارِث بن سَخْبَرة بن جرثومة الخير بن عادية بن مرّة الأزدي‏.‏ فولدت له الطفيل‏.‏ وتوفي عنها‏.‏ فخلف عليها أبو بكر‏.‏ فولدت له عائشة وعَبْد الرَّحْمَن، فهما أخوال الطفيل لامه‏.‏

روى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت‏:‏ لما هاجر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خلّفنا وخلف بناته، فلما استقرَّ بعث زيد بن حارثة، وبعث معه أبا رافع مولاه، وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظّهر، وبعث أبو بكر معهما عَبْد الله بن أرَيقط ببعيرين أو ثلاثة، وكتب إلى ابنه عَبْد الله بن أبي بكر أن يحمل أمي أم رومان وأنا وأختي أَسْمَاء، فخرجوا مصطحبين، وكان طلحة يريد الهجرة فسار معهم، وخرج زيد وأبو رافع بفاطِمَة وأم كُلْثُوم وسودة بِنْت زمعة، زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ، وأم أيمن، فقدمنا المدينة و النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يبني مسجده وأبياتاً حول المسجد، فأنزل فيها أهله‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ من زعم أنها توفيت سنة أربع أو خمس، فقد وهم، فإنه قد صح أنها كانت في الإفك حيَّة، وكان الإفك سنة ست في شعبان، والله أعلم‏.‏

حرف الزاي

أم زُفَر

أم زفر، هي التي كان بها مسٌّ من الجن‏.‏

روى ابن جريج، عن الحُسَيْن بن مسلم، عن طاوس قال‏:‏ كان النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يؤتي بالمجانين، فيضرب صدر أحدهم فيبرأ، فأتى بمجنونة يقال لها أم زفر فضرب صدرها فلم تبرأ ولم يخرج شيطانها فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏وهو يَعيبها في الدنيا ولها في الآخرة خير‏"‏‏.‏

قال ابن جريج‏:‏ وأخبرني عطاء أنه رأى أم زفر امْرَأَة سوداء طويلة على سلم الكعبة‏.‏

قال ابن جريج‏:‏ أخبرني عَبْد الكريم، عن الحسن أنه سمعه يقول‏:‏ كانت امْرَأَة تَحمُق، فجاء أخوتها فشكوا ذلك إليه، فقال‏:‏ ‏"‏إن شئتم دعوتُ الله فبرأت، وإن شئتم كانت كما هي ، ولا حساب عليها في الآخرة‏"‏‏.‏ فخيّرها أخوتها فقالت‏:‏ دعوني كما أنا‏.‏ فتركوها‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم زُفَر ماشِطَةُ خديجة

أم زفر ماشطة خديجة، وكانت عجوزاً سوداء تغشى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم في زمان خديجة‏.‏

روى عطاء بن أبي رباح قال‏:‏ قال لي ابن عباس‏:‏ ألا أريك امْرَأَة من أهل الجنة? قلت‏:‏ بلى‏.‏ قال‏:‏ هذه المرأة السوداء، أتت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت‏:‏ إن أُصرَع وإني أنكشف، فادع الله عَزَّ وجَلّ‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏إن شئتِ صبرتِ ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك‏"‏‏.‏ فقالت‏:‏ أصبر‏.‏ قالت‏:‏ فإني أنكشف، فادع الله أن لا أنكشف‏.‏ فدعا لها‏.‏

وروى ابن جريج ، عن عطاء‏:‏ أنه رأى أم زفر امْرَأَة سوداء على سلم الكعبة‏.‏

أخرجها كذا أبو موسى، وقال‏:‏ يحتمل أن تكون أم زفر التي ذكروها‏.‏

قلت‏:‏ كذا ذكرها أبو موسى، وذكر حديث ابن عباس وابن جريج، وهذان الحديثان يدلان أنهما واحدة، والذي ذكره أبو موسى عن ابن جريج في هذه الترجمة، ذكره أبو عُمر في الترجمة وقوله أنها العجوز التي كانت تغش النبي صلى الله عليه وسلم في حياة خديجة، يدل أنها غير الأولى، إلا أن يكون الصرع حدث بها، والله أعلم‏.‏

أم زياد الأشجعية

أم زياد الأشجعية، جَدَّة حَشْرَج‏.‏

أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إذناً بإسناده عن ابن أبي عاصم‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن زيد بن الحُباب، عن رافع بن سلمة الأشجعي، عن حشرج بن زياد الأشجعي، عن جدته أم أبيه‏:‏ أنها غزت مع النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم خيبر سادسة ست نسوة، فبلغ النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فبعث إلينا فقال‏:‏ ‏"‏بإذن من خرجتنّ?‏"‏ ورأينا فيه الغضب، فقلنا‏:‏ خرجنا ومعنا دواء نداوي به الجرحى، ونناول السهام، ونسقي السَّويق، ونغزل الشعر، ونعين في سبيل الله‏.‏

فقال لنا‏:‏ ‏"‏أقِمْنَ‏"‏‏.‏ فلما فتح الله عليه خيبر قسم لنا كما قسم للرجال، فقلت‏:‏ ما كان? قالت‏:‏ تمراً‏.‏

أخرجها ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

أم زيد بِنْت حرام

أم زيد بِنْت حرام بن عَمْرو، صاحبة الجمل‏.‏ وهي أنصاريّة من بني مالك‏.‏ بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

قاله ابن حبيب‏.‏

أم زيد بِنْت السَّكَن

أم زيد بِنْت السّكن بن عتبة بن عَمْرو بن خديج الأنْصارِيَّة، من بني جُشم‏.‏ بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

قاله ابن حبيب‏.‏

أم زيد

أم زيد‏.‏ روى أسباط، عن السدَّي قال‏:‏ كانت امْرَأَة من الأنصار يقال لها أم زيد اختصمت مع زوجه، وأرادت أن تلحق بأهلها، فمنعها، فاقتتل زوجها وأهلها، فنزل قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وإن طائفتانِ من المؤمنينَ اقتتلوا فأصلحوا بينهما‏}‏‏.‏‏.‏‏.‏ الحجرات 9 الآية، لا أدري هي واحدة ممن قبلها، أم غيرها، لأنه لم يرفع في نسبها حتى تُعرف، فذكرناها احتياطاً إلى أن تُحَقق‏.‏

أم زينب بِنْت الفُرَيْعَة

أم زينب، واسمها حبيبة بِنْت الفريعة، وهي أم زينب بِنْت نُبَيط بن جابر‏.‏

روى عَبْد الله بن إدريس، عن مُحَمَّد بن عَمَارَة، عن زينب بِنْت نُبيط بن جابر، قالت‏:‏ أوصى أبو أمامة بامي وخالتي إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ، فأتاه حَليٌ من ذهب ولؤلؤ، يقال لها الّعاث، قالت‏:‏ فحلاهن من الرِّعاث‏.‏

وقد ذكرت في حبيبة‏.‏

أخرجها ابن منده و أبو نعيم‏.‏

أم زينب

أم زينب، دعا لها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

روى عطاء بن خالد، عن أبيه، خالد بن الزبير، عن أبيه الزبير بن عَبْد الله ، عن أبيه عَبْد الله بن رُذَيح بن ذؤيب، عن أبيه ذؤيب أن وفداً للنبي صلّى الله عليه وسلّم مروا بام زينب، فأخذوا زِرْبِيَّتها، فلحق ابن زينب بالنَّبِيّ فقال‏:‏ يا رسول الله، أخذ الوفد زِرْبية أمي‏.‏ فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏رُدّوا عليه زربيّة أمه‏"‏، ثم رفع النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يده وقال‏:‏ ‏"‏بارك الله فيك يا غلام، وبارك لامكَ فيك‏"‏‏.‏

أخرجها ابن منده، و أبو نعيم‏.‏

حرف السين

أم سالم الأشجعية

أم سالم الأشجعية‏.‏ ذكرها أبو بكر بن أبي عاصم في الصحابيات‏.‏

أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عَبْد الله وعَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد قالا‏:‏ أخبرنا عَبْد الله بن مُحَمَّد بن فورَك، أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، حدثنا عُقْبَة بن مكرم، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي، عن سُفْيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن رجل، عن أم سالم الأشجعية‏:‏ أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أتاها وهي في قبة، فقال‏:‏ ‏"‏ما أحسنها إن لم تكن ميتة‏!‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فجعلت أتتبعها‏.‏

أخرجها ابن منده، و أبو نعيم‏.‏

أم سارَّة

أم سارة وقيل‏:‏ سارة مولاة لقريش ذكرها في حديث أنس‏.‏

روى قتادة، عن أنس‏:‏ أن أم سارة كانت مولاة لقريش، فأتت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فشكت إليه الحاجة، ثم إن رجلاً بعث معها بكتاب إلى أهل مَكَّة لتحفظ عياله، فنزلت‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين أمنوا لا تتّخذوا عدُوّي وعدوَّكم أولياء‏}‏ الممتحنة 1‏.‏

أخرجها ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ لا أعلم أحداً ذكرها في الصحابة ونسبها إلى الإسلام، غير المتأخر، يعني ابن منده‏.‏

قلت‏:‏ هذه القصة هي قصة حاطب بن أبي بلتعة، لما أرسل إلى أهل مَكَّة يعلمهم بمسير النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم إليهم، فأرسل علياً والزُّبير إلى روضة خاخ، فأخذا الكتاب منها‏.‏

أم السّائب الأنْصارِيَّة

أم السائب الأنْصارِيَّة، وقيل‏:‏ أم المُسيَّب‏.‏

أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي بإسناده عن أبي يَعْلَى قال‏:‏ حدثنا القواريري حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا حجاج الصوّاف، عن أبي الزبير، عن جابر‏:‏ أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم دخل على أم السائب أو‏:‏ أم المسيب وهي ترفرف، فقال‏:‏ ‏"‏مالك يا أم السائب‏"‏ أو‏:‏ يا أم المسيّب ‏"‏ترفرفين?‏"‏ قالت‏:‏ الحمى، لا بارك الله فيها‏!‏ فقال‏:‏ ‏"‏لا تسبّي الحمّى، فإنها تُذهب خطايا ابن آدم، كما يُذهب الكير خبَث الحديد‏"‏‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم السائب النخعية

أم السائب النخعية‏.‏ لها صحبة‏.‏

أخرجها أبو عُمر مختصراً‏.‏

أم سَبْرَة

أم سبرَة، في إسناد حديثها نظر‏.‏

روى مُحَمَّد بن إسحاق الثقفي، عن قتيبة، عن رشدين، عن أبي بكر الأنصاري، عن سبرة، عن أمه أنها سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول‏:‏ ‏"‏لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر الله عَزَّ وجَلّ ،ولا يؤمن بي من لا يحب الأنصار‏"‏‏.‏

أخرجها أبو موسى‏.‏

أم سعد الأنْصارِيَّة

أم سعد الأنْصارِيَّة، وهي كَبْشَة بِنْت رافع بن عُبَيْد بن ثعلبة أم سعد بن مُعاذ، وقد ذكرناها في كَبْشَة‏.‏

أخرجها أبو عُمر‏.‏

أم سعد بِنْت الربيع

أم سعد بِنْت الربيع الأنْصارِيَّة‏.‏

تقدم نسبها عند ذكر ابنها، توفيت بعد سعد، وهي أخت أم خارجة امْرَأَة زيد بن ثابت لها ذكر ولا تعرف لها رواية‏.‏

أخرجها ابن منده، و أبو نعيم‏.‏

أم سعد بِنْت زيد

أم سعد بِنْت زيد بن ثابت الأنْصارِيَّة وقيل‏:‏ لم يسمع منها، بينهما عَبْد الله بن خارجة‏.‏

روى مُحَمَّد بن عَبْد الله بن عَمَّار الموصلي، عن عُثْمان بن عَبْد الرَّحْمَن، عن عنبسة الكوفي عن مُحَمَّد بن زاذان، عن أم سعد بِنْت زيد بن ثابت قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يامر بدفن الدم إذا احتجم‏.‏

ومن حديثها أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم كان إذا سافر لم تفارقه المرآة والمكحلة، يكونان معه‏.‏

وروى عنها مُحَمَّد أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قال‏:‏ ‏"‏الوضوء مُدٌّ، والغَسل صاعٌ‏"‏‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم سعد بِنْت سعد بن الربيع

أم سعد بِنْت سعد بن الربيع بن عَمْرو بن أبي زهير، من بني الحَارِث بن الخزرج‏.‏ تقدم نسبها عند ذكر أبيها، فرق أبو نعيم بينها وبين أم سعد بِنْت الربيع التي تقدم ذكرها‏.‏ أخبرنا أبو موسى إذناً أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم قال أبو موسى‏:‏ وأخبرنا حبيب بن مُحَمَّد بن أحمد، حدثنا أحمد بن مُحَمَّد بن النعمان قالا‏:‏ حدثنا مُحَمَّد بن إبراهيم بن علي، حدثنا الحُسَيْن بن مُحَمَّد بن حماد، حدثنا عَمْرو بن هشام الحراني، حدثنا مُحَمَّد بن سلمة عن ابن إسحاق، عن داود بن الحصين قال‏:‏ كنت اقرأ على أم سعد بن الربيع مع ابن ابنها موسى بن سعد وكانت يتيمة في حجر أبي بكر فقرات عليها‏:‏ ‏"‏والّذينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكم‏"‏ فقالت‏:‏لا، ولكن‏:‏ ‏"‏والذين عاقدت أيمانكم‏"‏ إنما نزلت في أبي بكر وعَبْد الرَّحْمَن بن أبي بكر، حين أبى أن يسلم، فحلف أبو بكر أنه لا يورثه، فلما أسلم أمره الله تعالى أن يورثه‏.‏

أخرجها أبو نُعَيْم، و أبو موسى‏.‏

أم سعد، أم أبي سعيد الخُدرِيّ

أم سعد وهي أم أبي سعيد الخدريّ ‏.‏ روى عنها ابنها أبو سعيد‏.‏

روى قتيبة، عن ابن أبي الرجال، عن عَمَارَة بن غَزِية، عن عَبْد الرَّحْمَن، عن أبيه قال‏:‏ سرَّحتني أمي إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فأتيته، فقال‏:‏ ‏"‏من استغنى أغناه الله‏"‏‏.‏

أخرجها ابن منده، و أبو نعيم‏.‏

أم سعد بن عُبادة

أم سعد بن عبادة‏.‏ توفيت على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

روى الزهري، عن عُبَيْد الله بن عَبْد الله، عن ابن عباس‏:‏ أن سعداً سأل النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال‏:‏ إن أمي ماتت وعليها نذرٌ لم تقضه? فقال‏:‏ ‏"‏اقضه عنها‏"‏‏.‏

أخبرنا فتيان بإسناده عن القعنبي، عن مالك، عن سعيد بن عَمْرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة، عن أبيه، عن جده قال‏:‏ خرج سعد بن عبادة مع النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم في بعض مغازيه، فحضرت أمه الوفاة بالمدينة، فقيل لها‏:‏ أوصي‏.‏ فقالت‏:‏ فيم أوصي? المال مال سعد، فتوفيت قبل أن يقدم سعد‏.‏ فلما قدم ذُكر ذلك له، فقال سعد‏:‏ يا رسول الله، هل ينفعها أن أتصدق عنها? فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ فقال سعد‏:‏ كذا وكذا صدقة‏.‏ لحائط سماه‏.‏

أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن مُحَمَّد بن عيسى‏:‏ حدثنا مُحَمَّد بن بشار، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة عن ابن المسيب‏:‏ أن أم سعد ماتت والنَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم غائب، فلما قدم صلّى عليها وقد مضى لذلك شهر‏.‏

أخرجها ابن منده، و أبو نعيم‏.‏

أم سعد بِنْت مُرَّة

أم سعد بِنْت مرّة بن عَمْرو الجمحية‏.‏ قاله أبو نعيم‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ سعد بن عَمْرو أصح‏.‏ وقال أبو عُمر‏:‏ أم سعيد بِنْت عَمْرو الجُمَحية‏.‏ قال‏:‏ وقيل‏:‏ بِنْت عُمير‏.‏ واتفقوا كلهم أن حديثها كافل اليتيم‏.‏

روى يزيد بن زُريع، عن مُحَمَّد بن عَمْرو، عن صفوان بن سليم، عن أم سعد بِنْت مرّة بن عَمْرو الجمحية قالت‏:‏ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏من كفل يتيماً له أو لغيره، وكنت أنا وهو في الجنّة كهاتين يعني أصبعيه السّبابة والوسطى‏"‏‏.‏

ورواه مُحَمَّد بن بشر، عن مُحَمَّد بن عَمْرو، عن صفوان، عن أم سعد بِنْت عَمْرو بن مرة‏.‏ ورواه ابن عيينة، عن صفوان، عن أم سعد بِنْت مرّة الزهرية‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

أم سُفْيان بن الضحّاك

أم سُفْيان بن الضحاك‏.‏ ذكرت في الصحابة ولا يثبت، ذكرها الطبراني وجعفر المستغفري فيهم‏.‏

أخبرنا عَبْد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عَبْد الله‏:‏ حدثني هدبة بن خالد، أخبرنا حماد بن سلمة، عن يَعْلَى بن عطاء، عن موسى بن عَبْد الرحمي، عن أم سُفْيان‏:‏ أن يهودية كانت تدخل على عائشة فتتحدث، فإذا قامت قالت‏:‏ أعاذكِ الله من عذاب القبر‏.‏ فلما جاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أخبرته بذلك، فقال‏:‏ ‏"‏كذبَتْ إنما ذاك لأهل الكتاب‏"‏‏.‏ فكُسِفَت الشمس فقال‏:‏ ‏"‏أعوذ بالله من عذاب القبْر‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده و أبو نعيم، وقد أخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه عليه‏.‏

أم سلمة بِنْت أبي أميَّة

أم سلمة بِنْت أبي أميَّة بن المغيرة بن رسول الله بن عُمر بن مخزوم القُرَشِيَّة المَخْزُومِيَّة، زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، واسمها ‏:‏ هِنْد‏.‏ وكان أبوها يعرف بزاد الركب‏.‏ وكانت قبل النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم عند أبي سلمة بن عَبْد الأسد المخزومي، فولدت له‏:‏ سلمة، وعُمر، ودُرَّة، وزينب‏.‏ وتوفي فخلف عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعده‏.‏ وكانت من المهاجرات إلى الحبشة وإلى المدينة‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني والدي إسحاق بن يسار، عن سلمة بن عَبْد الله بن عُمر بن أبي سلمة، عن جدته أم سلمة قالت‏:‏ لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة، رحل بعيراً له وحملني، وحمل معي ابنة سلمة، ثم خرج يقود بعيره فلما رآه رجال بني المغيرة بن عَبْد الله بن عُمر بن مخزوم قاموا إليه فقالوا‏:‏ هذه نفسك غلبتنا عليها، أرأيت صاحبتنا هذه? علام تترك تسير بها في البلاد? ونزعوا خطام البعير من يده، وأخذوني‏.‏ وغضبت عند ذلك بنو عَبْد الأسد، وأهووا إلى سلمة وقالوا‏:‏ والله لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا‏.‏ فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده، وانطلق به بنو عَبْد الأسد رهط أبي سلمة، وحبسني بنو المغيرة عندهم‏.‏ وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة، ففُرِّق بيني وبين زوجي وبين ابني‏.‏

قالت‏:‏ فكنت أخرج كل غَداة فأجلس بالإبطح، فما أزال أبكي، حتى أمسي سنة أو قريبها‏.‏ حتى مرّ بي رجل من بني عمي، من بني المغيرة، فرأى ما بي، فرحمني فقال لبني المغيرة‏:‏ ألا تخرجون من هذه المسكينة? فرقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها‏.‏ فقالوا لي‏:‏ الحقي بزوجك إن شئت‏.‏وردَّ علي بنو عَبْد الأسد عند ذلك ابني، فرحلت بعيري ووضعت ابني في حجري، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة، وما معي أحد من خلق الله، فقلت‏:‏ أَتبلَّغُ بمن لقيتُ حتى أقدَمَ عليّ زوجي‏.‏ حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عُثْمان بن طلحة بن أبي طلحة أخا بني عَبْد الدار فقال‏:‏ أين يا بِنْت أبي أميَّة? قلت‏:‏ أريد زوجي بالمدينة‏.‏ فقال‏:‏ هل معك أحد? فقلت‏:‏ لا والله، إلا أنني وابني هذا‏.‏ فقال‏:‏ والله مالك من مترَك‏.‏ فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يقودني، فوالله ما صحبت رجلا من العرب أراه كان أكرم منه‏.‏ إذا بلغ المنزل أناخ بي ثم تنحى إلى شجرة فاضطجع تحتها، فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري فقدمه فرحله، ثم استأخر عني وقال‏:‏ اركبي‏.‏ فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه، فقادني حتى ننزل‏.‏ فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بي إلى المدينة، فلما نظر إلى قرية بني عَمْرو بن عَوْف بقباء قال‏:‏ زوجك في هذه القرية وكان أبو سلمة نازلاً بها ، فدخلتها على بركة الله تعالى، ثم انصرف راجعاً إلى مَكَّة‏.‏ وكانت تقول‏:‏ ما أعلم أهل بيت أصابهم في الإسلام ما أصاب آل أبي سلمة، وما رأيت صاحباً قط كان أكرم من عُثْمان بن طلحة‏.‏

وقيل‏:‏ إنها أول ظعينة هاجرت إلى المدينة، والله أعلم‏.‏ وتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد أبي سلمة‏.‏

أخبرنا يعيش بن صدقة الفقيه بإسناده عن أحمد بن شعيب‏:‏ أخبرنا مُحَمَّد بن إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا يزيد، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُناني، حدثني ابن عُمر بن أبي سلمة، عن أبيه عن أم سلمة قالت‏:‏ لما انقضت عِدّتها بعث إليها أبو بكر يخطبها عليه فلم تزوَّجه‏.‏ فبعث إليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عُمر بن الخطاب يخطبها عليه، فقلت‏:‏ أخبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أني امْرَأَة غَيرَى، وأني امْرَأَة مصيبة، وليس أحد من أوليائي شاهد‏.‏فأتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكر ذلك له، فقال‏:‏ ‏"‏ارجع إليها فقل لها‏:‏ أما قولُكِ إنّي امْرَأَة غيرى فسأدعو الله فيُذْهب غيرتك، وأما قولك‏:‏ إني امْرَأَة مصيبة، فستُكْفَيْنَ صِبيانك، وأما قولك‏:‏ ليس أحد من أوليائي شاهدٌ، فليس أحد من أوليائك شاهد ولا غائب يكره ذلك‏"‏‏.‏ فقالت لابنها عُمر‏:‏قم فزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ فزوّجه‏.‏‏.‏‏.‏ مختصراً‏.‏

أخبرنا أرسلان بن يغان أبو مُحَمَّد الصوفي، أخبرنا أبو الفضل بن طاهر بن سعيد بن أبي سعيد الميهني الصوفي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف، أخبرنا الحاكم أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن عَبْد الله، أخبرنا أبو العَبَّاس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا عُثْمان بن عُمر، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بن عَبْد الله بن دينار، عن شريك بن أبي نمِر، عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة قالت‏:‏ في بيتي نزلت‏:‏ ‏{‏إنّما يريد اللهُ ليُذهب عنكم الرجسَ أهل البيت‏}‏ الأحزاب 33 ‏.‏ قالت‏:‏ فأرسل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى فاطِمَة، وعليّ، والحسن، والحُسَيْن، فقال‏:‏ ‏"‏هؤلاء أهل بيتي‏"‏‏.‏ قالت فقلت‏:‏ يا رسول الله، أنا من أهل البيت? قال‏:‏ ‏"‏بلى إن شاء الله‏"‏‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم سلمة بِنْت أبي حكيم

أم سلمة بِنْت أبي حكيم‏.‏ وقيل‏:‏ أم سليم‏.‏ وقيل‏:‏ أم سليمان‏.‏ لا يوقف على اسمها‏.‏

حديثها أنها أدركت القواعد من النساء تصلين مع النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم الفرائض‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏